رأت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان "البلاد وبعد عام على انتخاب الرئيس ميشال عون ليست على ما يُرام".
وأكدت أن "ما قبل العهد هو نفسه كما بعده، لا بل ربما أسوأ. أولاً، ما حصل لم يكُن تسوية شاركت فيها جميع الجهات، بل اتفاق بين التيار الوطني الحرّ ورئيس الحكومة سعد الحريري فرض نفسه علينا في واقع الحال"، معتبرة ان "الشعارات لم تكن سوى مجرّد صيغ خطابية خادعة أخفت ما هو نقيضها".
واعترفت أنهما كانا "الحلقة الأضعف ولا يزالان في هذا الاتفاق. لأن الضلع الثالث من ترويكا الدولة العميقة، أي رئيس الحكومة سعد الحريري، خلَع نفسَه منها"، معتبرة انهما "أمام تحالف متماسك يتشكّل من المارونية السياسية في نسختها الجديدة، والسنية السياسية الحريرية من دون أن يكون في وسعهما الانضمام إليها. وهما من دون الحريري، بما يمثّله على مستوى التركيبة الوطنية والطائفية، لا يُمكنهما الضغط في اتجاه ما يريدانه في كثير من الأحيان. فهو يتصرّف بالتحاق وتسليم كاملين للتيار الوطني، يبدأ من التنسيق في جدول أعمال مجلس الوزراء ولا ينتهي بالمصالح الخاصة المشتركة بينهما".
واتهم جنبلاطيون العهد بـ"القيام بما يُشبه عمليات انتقامية عن السنوات الفائتة".